logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:56:18 GMT

من الشياح إلى قيادة حزب الله الأخبار السبت 4 تشرين اول 2025 ينتمي السيّد هاشم صفي الدين، إلى عائلة جنوبية عريقة خرج منه

 من الشياح إلى قيادة حزب الله    الأخبار  السبت 4 تشرين اول 2025  ينتمي السيّد هاشم صفي الدين، إلى ع
2025-10-04 07:06:09
من الشياح إلى قيادة حزب الله

الأخبار
السبت 4 تشرين اول 2025

ينتمي السيّد هاشم صفي الدين، إلى عائلة جنوبية عريقة خرج منها علماء دين ورجال سياسة وناشطون في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، وهي تتحدّر من بلدة شمع في قضاء صور، قبل أن ينتقل قسم منها إلى بلدة دير قانون النهر.

وُلد في شباط 1962، في محلّة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت، لوالده السيّد علي صفي الدين، ووالدته السيدة فاطمة الحريري. أقامت العائلة بين الشياح ودير قانون النهر خلال الصيف، كما تفعل العديد من العائلات الجنوبية، ووفّرت هذه التنقّلات فرصة له لتنويع علاقاته، فأقام في الجنوب صلة وثيقة بالمناخ الديني الناشئ على أيدي علماء البلدة، وهو المناخ الذي نشأ فيه، إذ تربّى في أحضان عائلة كانت تجمع بين التشجيع على اكتساب العلوم العصرية والمحافظة على الإرث الديني.

بين المدرسة والجامعة
في أثناء المرحلة المدرسية في الشياح، كان بين مجموعة من الطلبة الذين كانوا يحضرون دروس العلامة السيّد محمد حسين فضل الله، الذي ترك أثره على جيل كبير من الشباب وأسهم في نشوء حال إسلامية لبنانية. وفي الوقت نفسه، كانت حركة الإمام السيّد موسى الصدر تتوسّع. غير أنّ تغييب الإمام في آب 1978، ألقى بثقله على البيئة الشيعية التي رأت فيه فرصة للنهوض السياسي والاجتماعي والديني.

كان في السادسة عشرة عند تغييب الإمام، فشارك في التحرّكات المطالبة بكشف مصيره. وشهدت ثانوية الغبيري، حيث كان يدرس، حراكاً مع بقية المدارس، وعُرفت يومها بضمّها مجموعة من الشباب المنتسبين إلى «اتحاد الطلبة المسلمين»، الإطار الطلّابي المعروف بنشاطه الثقافي والسياسي وحضوره الفاعل في العمل الطلّابي الإسلامي. وكان صفي الدين واحداً من الطلبة الناشطين في «الاتحاد».

بين الشياح والغبيري استقرّت ثلاث عائلات سيكون لأبنائها لاحقاً دور محوري في تأسيس حزب الله:
- عائلة السيد حسن نصر الله، وكانت والدته ابنة عم والد السيد هاشم. ولأنهما كانا متقاربين في العمر، ربطتهما علاقة ودّ وصداقة منذ الصغر.
- عائلة عماد مغنية، الشاب الثوري الذي انتمى إلى حركة فتح، وكان يشكّل عنصر الحماية لأقرانه ورفاقه في الحي، ممّن بدأوا يتشكّلون في مجموعات شبابية إسلامية، ومن بينهم السيد هاشم الذي يروي: «عندما كنّا نتعرّض للمضايقات من بعض الأحزاب المناوئة، كنّا نلجأ إلى عماد الذي يهبّ سريعاً إلى نجدتنا، إذ كان ينتمي إلى أكبر فصيل فلسطيني، ولم يكن أحد يجرؤ على مواجهته».
- عائلة السيد مصطفى بدر الدين، الشاب المتمرّد والثوري الذي عُرف باستعداده الدائم لخوض المواجهات.

الدراسة الدِّينيَّة
تركت شخصيّات عديدة بصماتها على جيل الشباب الذي انتمى إليه صفي الدين، وفي طليعتها الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر، الذي عُرف لدى الشباب اللبناني المتديّن عبر كتبه ومحاضراته، وكانت أفكاره تصل إليهم عبر العلماء العائدين من النجف الأشرف. وقد تأثّر به صفي الدين تأثّراً كبيراً. ومع بروز نجم الإمام الخميني وانتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، كان السيِّد هاشم من أوائل من استلهموا أفكاره.

في هذه البيئة الجديدة الناشئة على وقع انتصار الثورة، اتّجهت اهتماماته الفكرية والثقافية نحو العلوم الدينية. مع بدء الدراسة الجامعية في بيروت، وكان متفوّقاً في المواد العلمية، شجّعه بعض رفاقه وإخوته على متابعة هذا المسار، خصوصاً مع توافر فرصة السفر إلى الولايات المتحدة لدراسة الهندسة.

غير أنه فضّل البقاء في لبنان، والتحق عام 1980 بـ«حوزة المعهد الشرعي الإسلامي»، التي أسّسها السيد محمد فضل الله، في حي السلم في الضاحية الجنوبية، وبدأ دراسة حوزوية منتظمة إلى جانب دراسته الجامعية في كلّيتين معاً: كلّية العلوم في الجامعة اللبنانية لدراسة الرياضيّات، وكلّية الحقوق والعلوم السياسيَّة لدراسة العلوم السياسيَّة. ورغم أنه أنهى السنة الأولى بنجاح في الكلّيتين، قرَّر التفرُّغ للعلم الدِّيني.

في قم
انتقل السيد صفي الدِّين، إلى مدينة قم في إيران عام 1981، ليبدأ هناك مرحلة جديدة من مسيرته العلمية. وبعد مدّة قصيرة، لحق به قريبه السيّد حسن نصر الله، حيث أسّس حلقة درس في «مدرسة أمير المؤمنين» الدينية، وكان السيّد هاشم من أبرز طلّابها.

وبعد عودة السيّد نصر الله إلى بعلبك، انتقل السيّد صفي الدين إلى مدرسة الرسول الأكرم في قم، حيث أكمل دراسة السطوح العليا، مع اهتمام خاص بدروس الأخلاق والجوانب المعنويّة والسلوكية. ثم واصل تقدّمه العلمي بانتقاله إلى مرحلة البحث الخارج، فدرس على أيدي كبار العلماء، ومن أبرزهم المرجع الشيخ جواد التبريزي.

بداية المقاومة
لم تمضِ السنة الأولى على إقامته في قم، حتى وقع الاجتياح الإسرائيلي للبنان في حزيران 1982، فعاد عبر سوريا متوجّهاً إلى الحوزة الدينية في بعلبك، حيث كان السيّدان عباس الموسوي وحسن نصر الله، بالتزامن مع وصول طلائع الحرس الثوري الإسلامي إلى البقاع آنذاك.

وهو يقول عن تلك المرحلة: «وصلت إلى الحوزة وكانت التحضيرات بدأت لتنظيم دورة عسكرية. الحاج محمد رعد، الذي أعرفه جيّداً منذ أيّام اتحاد الطلبة، كان في بعلبك وقت الاجتياح، فبقي هناك، وطلب مني أن أساعد في تنظيم الدورة، ووفّر لي مكتباً في الحوزة لتسجيل الراغبين في الالتحاق ومتابعة عملية انتسابهم، فبدأت بهذه المهمّة».

التحق السيّد عباس الموسوي، بالدورة الأولى التي انطلقت في بعلبك، وكانت بمثابة اللبنة الأولى للتنظيم الجديد الذي سيُعرف لاحقاً باسم حزب الله.

بين الشياح والغبيري استقرّت ثلاث عائلات سيكون لأبنائها لاحقاً دور محوري في تأسيس حزب الله

انتقل صفي الدين، إلى بلدته دير قانون النهر، حيث أوكلت إليه مهمّة تهيئة الأرضية المناسبة لانطلاقة المقاومة. وكانت البلدة تضمّ عدداً من الشباب المستعدّين للانخراط في صفوفها، وممّن كانوا منخرطين في الحراك الديني الذي لم يكن السيد هاشم بعيداً عن التأثير فيه عبر نشاطه التبليغي.

يروي السيد صفي الدين، أنّ «نقاشات كثيرة دارت تلك المرحلة، شارك فيها أحمد قصير ورضا حريري وغيرهما، حول المسؤولية الشرعية في مواجهة العدو، ورفض أي صيَغ يُفهم منها القبول به. وكان الشهيد قصير من أكثر المشاركين في النقاشات حماسة».

تشكّلت في دير قانون النهر، نواة مبكّرة للمقاومة ارتبطت بالمركز الناشئ في بعلبك، وبدأت عملها العسكري بسرّية تامة، مشاركةً مع بقيّة فصائل المقاومة في تنفيذ عمليات ضدّ قوات الاحتلال. ومع مرور الوقت تحوّل مثلث دير قانون النهر، إلى مصيدة لدوريّات العدو.

العمامة والعائلة الجديدة
عاد السيّد صفي الدين، إلى قم لمتابعة دراسته الدينية، وقسّم وقته بين إيران ولبنان، حيث كان يستثمر العطل الدراسية للقيام بدور تبليغي في القرى والبلدات الجنوبيّة وأحياء الضاحية الجنوبية. عام 1983 ارتدى الزيّ الديني على يد المرجع السيّد الكلبايكاني في قم، وبرز كأحد الطلبة اللامعين والنشطين سياسياً، عبر المساهمة في تشكيل الإطار العلمائي لحزب الله في المدينة.

عام 1984 اقترن بالسيّدة رائدة الفقيه، كريمة الشيخ يوسف الفقيه، أحد المساعدين البارزين للمرجع السيّد محمد باقر الصدر، وصار للعائلة الجديدة التي كوَّنها السيد هاشم، ثلاثة أبناء: رضا وهادي وفاطمة.

عام 1985، شهد السيّد صفي الدين، اندحار الاحتلال الإسرائيلي عن بلدته، وكان إلى جانب السيّد نصر الله، في الاحتفال التاريخي الذي أقيم في حسينية البلدة، والذي أعلن فيه نصر الله، اسم فاتح عهد العمليات الاستشهادية في الجنوب، الشهيد أحمد قصير، منفّذ العملية ضدّ مقرّ الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور في 11 تشرين الثاني 1982.

العودة النهائيَّة إلى لبنان
بعد عقدٍ كامل من الدراسة المنتظمة في قم، والأدوار التي اضطلع بها بين الطلاب اللبنانيين أو في أثناء زياراته للبنان، استجاب لطلب السيّد حسن نصر الله، بالعودة لتولّي دور تنظيمي داخل صفوف حزب الله.

في صيف العام 1991، كان السيّد عباس الموسوي، قد انتُخب أميناً عامّاً للحزب، وتسلّم السيّد نصر الله، رئاسة المجلس التنفيذي، وبدأت مرحلة جديدة تتطلّب ضخّ كفاءات علمائية شابّة ومؤهّلة. ورأى السيّد نصر الله، في السيّد صفي الدين، واحداً من أبرز هؤلاء، إلى جانب رفيق دربه الشيخ نبيل قاووق. فعاد الرجلان من قم محمّلين بسنوات طويلة من التحصيل العلمي، وتجارب ميدانية اكتسباها على جبهات القتال إلى جانب الحرس الثوري الإسلامي، فضلاً عن شبكة واسعة من العلاقات داخل الساحة الإيرانية.

بدأ صفي الدين عمله من بيروت، بينما انتقل قاووق إلى الجنوب. ولم تمضِ أشهر حتى استشهد الأمين العام السيّد عباس الموسوي، في شباط عام 1992، فخلفه السيّد نصر الله، في موقع الأمانة العامة، فيما واصل السيّد صفي الدين، عمله التنظيمي في بيروت، غير أنّ حضوره الأبرز كان في الجنوب عبر التبليغ الدِّيني، ورعاية الأنشطة التي يقيمها حزب الله، تمهيداً لانتقاله إلى تولّي مسؤولية المنطقة.

تسلَّم مسؤولية منطقة الجنوب في حزب الله عام 1993، وإلى جانبه قاووق نائباً له، فأصبح على تماس مباشر مع العمل اليومي للمقاومين، متنقّلاً بين المدن والقرى ومتابعاً لأدقّ التفاصيل المرتبطة بحاجات الناس، وخطيباً ومبلّغاً. ولم يغادر الجنوب إلّا للضرورات العمليّة، وظلّ ملازماً للميدان، يواكب المقاومين عن قرب، خصوصاً في أثناء المواجهات الكبرى، ومن بينها عدوان تمّوز 1993.

وإلى دوره في الجانب العسكري، أولى اهتماماً لمختلف شؤون الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والتنموية والعلمائية، وراكم تجارب وإنجازات بارزة، جعلت اسمه من الأسماء اللامعة في مسيرة حزب الله، ما أهّله للانتقال إلى مركز القيادة في شورى حزب الله.

عام 1995، انتُخب عضواً في الشورى إلى جانب الأمين العام وعدد من القيادات البارزة، فكان إلى جانب السيّد نصر الله، وموضع سرّه وثقته. منذ ذلك الحين، أصبح حاضراً في المجلس الجهادي، يشارك في جلساته ويتابع عن قرب تطوّر عمل المقاومة، وعلى اطّلاع دقيق على كل تفاصيلها. وإلى جانب ذلك كلِّه حافظ على الدور الأحبّ إليه وهو التبليغ الدِّيني.

رئيساً للمجلس التنفيذي
لم تمضِ سنة على دخوله الشورى، حتّى انتُخب رئيساً للمجلس التنفيذي، وهو الموقع الذي يتولّى من إدارة المناطق التنظيمية والوحدات التخصّصية في التربية والصحة والإعلام والتنمية. ومنذ البداية، قواعد جديدة للعمل التنظيمي والإداري، فدفع باتجاه التحوّل نحو بناء مؤسّسات متخصّصة، ومنحها هامشاً من الاستقلالية الإدارية والمالية.

في أيار 2000، ومن موقعه كمسؤول عن المناطق التنظيمية، أشرف مباشرة على التحرير الشعبي، وواكب عن قرب تحرّك الحشود الزاحفة نحو القرى الأمامية، موجّهاً المسؤول الميداني الشيخ نبيل قاووق. ويروي السيّد صفي الدين، تلك اللحظات: «كنت مع السيّد نصر الله والحاج عماد مغنيّة أثناء بدء التحرير. وضعنا خريطة أمامنا وبدأنا ندرس الخطوات.

الوصول إلى بلدة الطيبة يعني فصل القطاعين الأوسط عن الشرقي، ولذلك كان لا بدّ من التركيز هناك. تواصلت مع الشيخ قاووق، بينما كان الحاج عماد يتولّى التنسيق مع الوحدات العسكرية».

على مدى ستّ سنوات تلت التحرير، انصرف إلى الاهتمام بالمنطقة الحدودية، مركّزاً على التنمية وإعادة النهوض بها. وجاءت حرب تموز 2006، لتضعه أمام تحدٍّ جديد؛ إذ كان له دور محوري في استيعاب نتائج الحرب اجتماعياً وتنموياً. تولّى الإشراف على تنفيذ الخطط التي أعدّها في المجلس التنفيذي لإيواء النازحين وتأمين مقوّمات الصمود، وما إن حطّت الحرب أوزارها حتى انطلق مباشرة في متابعة مشاريع إعادة الإعمار، وتابع ميدانيّاً كل المراحل التي أنجزت فيها هذه المشاريع في الضاحية والجنوب والبقاع.

عن تفاصيل تلك المرحلة، يقول: «في أثناء الحرب كنا نحصر الأضرار، وقبل أن تنتهي بأيام قليلة، تواصلت مع الحاج قاسم سليماني، الذي كان إلى جانب السيّد نصر الله في لبنان، وتحدّثنا عن تكلفة إعادة الإعمار، بما في ذلك المرحلة الأولى لإيواء النازحين. كان جوابه أنّ التمويل سيؤمّن بسرعة».

شكَّل السيّد صفي الدين، فرق طوارئ مزوَّدة بتعليمات واضحة بتلبية حاجات القرى والمواطنين فوراً، مع تخصيص مبالغ مالية تحت تصرّفها لتباشر عملها من دون الحاجة إلى آليّات معقَّدة. وساهم ذلك في سرعة الاستجابة لحاجات المواطنين وتخفيف الأعباء، وفي سرعة المباشرة بالإعمار.

بالتوازي مع هذه الأدوار على المستوى القيادي العام، كان على السيّد صفي الدين، أن يعمل داخل الجسم التنظيمي لمواكبة النهضة الكبيرة التي شهدها حزب الله، وتنامي دوره الوطني والإقليمي، إذ أوكل إليه السيّد نصر الله، العديد من المهام في هذا المجال. وقد نهض بهذا العبء عبر سلسلة خطوات عملية، تحت إشراف السيّد نصر الله، سواء على صعيد التنظيم أو تأمين التمويل، ومن أبرزها:

- تعزيز الوضع التنظيمي عبر الأطر المختلفة ومشاريع التنمية الإدارية، مع التركيز على تطوير الكادر المتخصِّص.
- وضع النظم والخطط السنويَّة ومراقبة حسن تطبيقها.
- التوَّسع في إنشاء المؤسّسات المتخصِّصة مثل المدارس والمستشفيات والمراكز الصحيّة والاجتماعيّة.
- إيلاء الشأن الاجتماعي حيّزاً كبيراً والعمل لسدِّ حاجات العائلات الفقيرة عبر المشاريع الكثيرة التي نشأت في مختلف المناطق.
- الاهتمام بتطوير الاقتصاد الشعبي عبر تعزيز الزراعة والصناعات الخفيفة، ومواجهة غياب الدولة، والبدء بمسار اقتصادي يوفّر نوعاً من الاكتفاء الذاتي في مجالات متعدّدة.

- الاهتمام بالجانب الجهادي، فكان يحضر جلسات المجلس ويطّلع على الخطط المختلفة، ويواكب تطوّر عمل المقاومة، ما جعله مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالميدان الأساسي في عمل حزب الله.

حرب الإسناد
تولّى في أثناء حرب الإسناد مواجهة آثار الاعتداءات الإسرائيلية، وعمل عبر حضوره المباشر في الجنوب على تقديم الرعاية والدعم للسكان، مستمرّاً في التردّد إلى المنطقة والمشاركة في تأبين الشهداء وعقد اللقاءات، إلى أن طلب منه السيد نصر الله، البقاء في الضاحية الجنوبية حفاظاً على سلامته، واتّخاذ الاحتياطات الأمنيّة اللّازمة خشية استهدافه.
وعبر المجلس التنفيذي، وضع الخطط اللازمة لمواجهة تداعيات أي حرب، واستنفر الوحدات التنظيمية لمتابعة شؤون النازحين والمتضرّرين، وأعدّ الحزب لأسوأ السيناريوهات. وتصاعد الخطر عليه بعد استهداف العدو للسيد فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية في آب 2024، فطلب منه السيد نصر الله، التشدُّد في الإجراءات، وعدم التحرُّك العلني.
ظلّ السيد صفي الدِّين، يواكب جميع مجريات الأحداث، حتى استشهاد السيد نصر الله، فوقع على عاتقه عبء القيادة، بدءاً من قيادة المقاومة الميدانية وصولاً إلى انتخابه أميناً عامّاً لحزب الله، وحتى لحظة استشهاده في مقرّ غرفة العمليات.

اهتمام بقاعي لرجل المؤسَّسات
تميز السيد هاشم صفي الدين بميّزات عدة، من أبرزها أنه رجل المؤسسات. فقد أسهم في إنشاء عددٍ كبير من المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية والدينية والثقافية والإعلامية، وأشرف على وضع أنظمتها الإدارية والمالية بما منحها هامشاً من الاستقلاليَّة الإداريَّة والماليَّة، لتتمكن من النمو والتطور والإبداع. كما عمل على تطوير المؤسسات والهيئات القائمة التي كانت تحت إشرافه، مثل «القرض الحسن»، و«الكشاف»، و«الهيئات النسائية»، و«مدارس المهدي»، و«جهاد البناء»، إلى جانب مؤسسات أخرى كثيرة أنشأها حزب الله لخدمة المجتمع.

اهتم خصوصاً بتنمية المناطق المحرومة، وأولى أهمية كبيرة لمنطقة بعلبك الهرمل وقرى جبيل وكسروان والشمال. وعندما شكل حزب الله لجنة مركزية بقاعية لتنسيق مشاريع التنمية، كان السيد صفي الدين أحد أعضائها ومن المساهمين في تركيز الجهد على منطقة البقاع، خصوصاً لجهة الاهتمام بالمشاريع الزراعية والانتاجية والبنى التحتية وانشاء المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والاجتماعية، وتفعيل عمل البلديات وتقديم الدعم لها.

على الصعيد المؤسساتي، كان من أبرز المشاريع التي عمل عليها تأسيس جامعة المعارف، وسلسلة من المستشفيات، وعدد من الحوزات الدينية، إلى جانب مؤسسات للرعاية الاجتماعية في مختلف المناطق.

كما أولى أهمية خاصة لمكافحة الآفات الاجتماعية، وخصوصاً تفشي المخدرات، فعمل على إنشاء مراكز صحية لمعالجة المدمنين، وبذل جهوداً كبيرة عبر مؤسسات الدولة لملاحقة التجّار والمروّجين. كذلك عمِل على إنشاء مشفى متخصص لمعالجة الأمراض العصبية. وإبان جائحة كورونا، أشرف على إعداد خطة علمية متكاملة وحرص على تطبيقها للحد من الأضرار الناجمة عن الجائحة.

وكان لديه اهتمام خاص بالاقتصاد الشعبي، استجابة للإعلان الذي صدر عن السيد حسن نصر الله تحت عنوان «الجهاد الزراعي والصناعي». فعمل على إنشاء مجموعة من المؤسسات والمصانع التي تُعنى بالزراعة والصناعات الخفيفة، وقد استهدف العدو الإسرائيلي بعضها أثناء حربه على لبنان. كما أعدّ إحصاءات شاملة بالعائلات الفقيرة بهدف توفير سبل الدعم لها، ولا سيما في مجالَي الرعاية الصحية والتموين الغذائي. وفي هذا السياق أطلق مشروع «بطاقة السَّجّاد» لمواجهة الانهيار المالي عام 2019.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
الشيباني في مذكّرة دبلوماسية: جرائم السويداء في رقبة العشائر!
هشاشة» الشرع تنكشف في جرمانا: المتشدّدون يقولون كلمتهم
في العلاقة بين القضاء والاعلام وإصلاح الإثنين معا
حشود للمخابرات الفرنسية
الرياض تتمايز عن واشنطن وباريس: ليس أوان الدعم المالي: هل يستقبل ابن سلمان سلام أم يتركه ليزيد؟
الاخبار : معراب - 3: مواكبة «الحقبة الأميركية» بحملة داخلية على المقاومة المعارضة تبحث عن مرشّح يضبط الحدود مع إسرائيل!
«المنطاد العملاق»... فخر الصناعة الإسرائيلية - الأميركية سقط إلى الأبد
ما دلالات خروج إيلون ماسك من الفريق الترامبي؟
من الأمانة العامة لملتقى كتّاب العرب والأحرارفي دول محور المقاومة وأحرار العالم.
ابراهيم الامين : ‏في بلادنا سلطة معجبة بتجربة محمود عباس
لتستعد مشيخات الخليج للافلاس فالطعون كثر
الـتـسـويـة الـمُـقـتـرحـة: تـبـادل الـتـهـدئـة بـخـطـوات سـيـاسـيـة وأمـنـيـة مـيـرا جـزيـنـي - لـيـبـانـون فـايـلـز ي
ردّاً على محمد سيد رصاص: عندما يزوّر التاريخ لزوم «التكويعة»
نداء الوطن: من عون إلى الأسد … الاستسلام واحد
جوزف القصيفي نقيب محرري الصحافة : الكعكة السورية واستحقاقات المستقبل في ميزان المصالح الدولية والإقليمية؟!
أحمد الشرع... كتلة إسمنت تغرق
الاخبار : تنافس بين عون وبري وسلام على تطبيق بقية بنود الطائف
دفع أميركي لإتمام «المرحلة الأولى»: حرب غزّة تأخذ استراحة
الاخبار : مسجد الأشرفية في حملة مخزومي الانتخابيّة!
الورقة الأميركية: هذه مقاربة «الحزب»... والدولة لن تردّ بنعم أو لا
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث